في العام 2005 ، أظهر تفريخ متوشالح، وهي بذرة تمر تعود إلى القرن 1- 4 بحسب التأريخ باستخدام الكربون 14 -، أنه من الممكن إيقاظ بذور قديمة كانت نائمة لأكثر من 2,000 سنة.
بين العامين 2007 و 2012 ، استخدمت د. سارة سالون، قائدة ومؤسسة مشروع التمر يهوذا القديم، 32 بذرة قديمة إضافية تم العثورعليها في خلال عمليات تنقيب في مسعدة وكهوف صحراء يهوذا. وتم تفريخ ست من هذه البذور من قبل د. إلاين سولوي بنجاح بما فيها النخلتين الأنثويتين "هانا" و"جوديث" ) القرن 1- 4 قبل الحقبة العامة ( وأربع نخلات ذكرية وهي "آدم" ) القرن 1- 2 قبل الحقبة العامة( و"يونان" و"بوعز" و"يوريال" ) القرن 2- 1 من الحقبة العامة (تمتاز هذه الأشجار بموروث مذهل.
باستخدام أدوات وراثية متطوّرة، أثبت علماء من وحدة نخيل التمر في معهد الأبحاث المرموق في مونبلييه في فرنسا أن أشجار النخيل القديمة هذه متّصلة بأنواع تمر عربية وعراقية وأنواع من شمال أفريقيا.
قالت د. سالون: "…تعكس هذه النتائج الجالية اليهودية والعلاقات التجارية في منطقة البحر الأبيض المتوسط منذ آلاف السنين؛ هي"لقطة" قديمة عن تاريخ تقاطع القارات هذا وحركة الهجرة في هذه المنطقة."
قالت د. سولوي: "بعد سنوات من الجهود، بعثت الحياة من جديد في هذه الأشجار المميزّة. إنّها رابط حقيقي بتاريخنا الماضي. كان تفريخها ورعايتها تحديًا مشوّقًا."
غرست الأشجار "هانا" و"يونان" و"آدم" و"جوديث" في بستان نخيل التمر القديم المميز هذا. وفي العام 2020، تم تلقيح هانا بمتوشالح، ما أنتج أول ثمار تمر يهوذا منذ 2,000 سنة!
د. سالون: "في ظل التغير المناخي وفقدان فصائل من النباتات، أثبتت هذه الأشجار المميزة قدرة الطبيعة القوية على الصمود، فهي منارة في ظلّ هذه الظروف الصعبة."
